توقعت وكالة فيتش سوليوشنز نمواً مرتفعاً من رقم واحد لسوق الأجهزة الطبية في مصر خلال السنوات الأربع المقبلة حتى 2027، وأن يتوسع السوق بمعدل سنوي متراكم بـ%9.7 بالعملة المحلية و%7.9 بالدولار، ما سيرفع القيمة السوقية للأجهزة الطبية الى 571.6 مليون دولار (21.7 مليار جنيه) 2027.
وقالت الوكالة في تقرير: «على الجانب الإيجابي، نتوقع تسارع النمو الاقتصادي لمصر في السنة المالية 2023–2024 بسبب زيادة الاستثمارات من دول الخليج، بينما نتوقع أيضاً تراجع ضغوط التضخم في مصر العام المقبل، ما يدعم نمو سوق الأجهزة الطبية في البلاد على المدى المتوسط».
وأضافت: «أن سوق الأجهزة الطبية في مصر سيستفيد من عدد السكان المتزايد والذي يعد حالياً الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، فضلاً عن ارتفاع فئة كبار السن. إلا أن نمو ذلك السوق سيكون مقيداً بسبب ارتفاع معدلات التضخم فضلاً عن ضعف الجنيه، والذي نتوقع انخفاضه من 19.2 جنيهاً مقابل الدولار الواحد في 2022 إلى 39 جنيهاً للدولار في 2027».
وتابعت: ان نمو سوق الأجهزة الطبية في مصر سيتم دعمه على المدى الطويل من خلال زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية والاجهزة الطبية، كما ان تحديد الحكومة المصرية للرعاية الصحية سيدعم نمو السوق، حيث تمثل الرعاية الصحية قطاعا ذا أولوية كبيرة في رؤية الحكومة 2030.
ذكرت «فيتش سوليوشنز» أن الحكومة المصرية اعتمدت قانون التأمين الصحي في 2017 لتوسيع تغطية الرعاية الصحية بما يتماشى مع استراتيجية رؤية 2030، لافتة الى انه وفقاً لوزارة الصحة فقد تمت تغطية نحو %70 من السكان ضمن قانون الرعاية الصحية حتى أبريل 2023. وتوقعت أن تستمر واردات الأجهزة الطبية إلى مصر بمواجهة الصعوبات بسبب ارتفاع معدلات التضخم وضعف الجنيه، وذلك بسبب اعتماد السوق على الاستيراد من الخارج، مشيرةً إلى ان ضغوط الاقتصاد الكلي التي تعاني منها البلاد ستعيق واردات الاجهزة الطبية الى مصر، حيث ستكون الواردات اكثر تكلفة.
ورجحت «فيتش سوليوشنز» ان تواصل الحكومة المصرية اعطاء اولوية للرعاية الصحية مع تزايد الطلب على الخدمات الصحية من كبار السن، كما سيستمر نظام التأمين الصحي في مصر بتوسيع نطاق التغطية، ما سيمكن مزيدا من المصريين من الحصول على خدمات رعاية صحية وعلاجات، مذكرةً بأن الحكومة المصرية تعمل ايضاً على تحديث البنية التحتية للرعاية الصحية في البلاد لتحسين الخدمات، ما سيدعم بدوره الطلب على الأجهزة الطبية في المستقبل.