توقع تقرير حديث ان تصل مبيعات «الجمعة البيضاء» (يوم التخفيضات القياسية التي يشهدها العالم عادة في اخر يوم جمعة من نوفمبر سنويا) في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا هذا العام الى اكثر من 74 مليار دولار.
وقال التقرير الصادر عن شركة «ريدسير» للاستشارات الاستراتيجية: رغم ان تخفيضات الجمعة البيضاء تشكل فرصا كبيرة للشراء الا ان اهميتها ضمن التقويم السنوي للبيع بالتجزئة تتضاءل مع الوقت، مع تطور عادات المستهلكين حول العالم.
واشار التقرير الى انه مع ارتفاع مبيعات الجمعة البيضاء في العام الماضي بفضل بطولة كأس العالم لكرة القدم التي اقيمت في قطر، الا انه من المتوقع ان تعود مبيعات العام الحالي الى طبيعتها، موضحا ان المتسوقين باتوا يشترون السلع على مدار العام بدلا من التركيز على تخفيضات «الجمعة البيضاء».
تغيير كبير
ولفت الى انه وفي تغيير كبير هذا العام، فان مشتريات الازياء ليوم التنزيلات التاريخي ستتجاوز مشتريات الاجهزة الالكترونية للمرة الاولى، مذكرا بان الالكترونيات شهدت تقليديا اعلى مشتريات بدفع من تخفيضات الاسعار الكبيرة، لكن توفر التنزيلات المستمرة على مدار العام قلل من اهميتها في يوم «الجمعة البيضاء».
واضاف تقرير «ريدسير»: ان اسعار الازياء التنافسية الان حول العالم تساهم بجذب المستهلكين لاعطاء الاولوية اثناء العروض الترويجية، ويعكس هذا التحول التغيرات الدائمة في مشهد مبيعات التجزئة في تخفيضات الجمعة السوداء وسلوك المستهلك.
تغير سلوكيات المستهلكين
ورأى تقرير «ريدسير» ان تغيير سلوكيات المستهلكين المستجد يتطلب تطور استراتيجيات العلامات التجارية العالمية، واكد ان هناك تفضيلا قويا للتجارب الاستهلاكية حيث يمكن الان العثور على خصومات كبيرة تتجاوز المبيعات الكبرى المتوقعة ليوم الجمعة البيضاء.
وقال: ان المتسوقين في منطقة الشرق الاوسط يبحثون بشكل متزايد عن القيمة طوال فترة العام، ما يقلل من تأثير يوم تنزيلات الجمعة البيضاء الذي كان اكبر في السابق.
واضاف: ولكي تحافظ الشركات التجارية العالمية على مبيعات قوية عليها فهم الطلب المتزايد للعملاء على المشاركة الاستهلاكية مرتفعة الجودة والعروض الشخصية لتتناسب مع تفضيلات المستهلكين، وسيتوقف نجاح الحملات المستقبلية للبيع بالتجزئة على هذا التركيز التجريبي المتزايد لارضاء المستهلكين.