قالت وكالة بلومبيرغ ان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا نجحت في رفع قدرات الطاقة المتجددة بنسبة تصل الى %50 في العام الماضي، مرجحة ان تشهد المنطقة زيادة مماثلة في انتاج الطاقة المتجددة في 2024، لكنها لا تزال بحاجة الى زيادة قدرها 20 ضعفاً لاستبدال الغاز الطبيعي المنخفض التكلفة، وتجنب الخسائر الاقتصادية المكلفة في تحول الطاقة.
ونقلت الوكالة، عن تقرير لمركز «غلوبال انرجي مونيتور لأبحاث الطاقة النظيفة»، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدأت بمشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 7 غيغاواط منذ مايو 2022، ومن المرجح أن تضاف 9 غيغاواط أخرى من هذين المصدرين للطاقة بحلول نهاية العام المقبل.
الطاقة النظيفة
وأشارت إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحتاج إلى أكثر من 500 غيغاواط من الطاقة النظيفة الإضافية، لاستخدامها بديلاً لمحطات الطاقة التقليدية الحالية التي تحرق النفط والغاز.
وأشار مركز «غلوبال انرجي مونيتور» إلى أن قدرات الطاقة المتجددة، التي أضيفت في العام الماضي في المنطقة، غير طموحة نسبياً مقارنة بمناطق أخرى، موضحاً في هذا السياق أن أميركا الجنوبية، وهي منطقة ذات حجم سكاني وناتج محلي إجمالي مماثلين، انتجت العام الماضي ما لا يقل عن 4 أضعاف من الطاقة المتجددة.
وذكر أن منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا تعد موطناً لبعض من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم والأقل تكلفة، مما يرجح استمرار جاذبية توليد الطاقة من النفط والغاز، لافتة في الوقت نفسه الى ان تكاليف مصادر الطاقة المتجددة آخذة في الانخفاض أيضاً.
أرقام قياسية
قال تقرير مركز «غلوبال انرجي مونيتور»: «إن منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا سجلت أرقاماً قياسية عالمية للطاقة المتجددة المنخفضة التكاليف من منشآت طاقة شمسية وطاقة الرياح، مما يزيد من خطر تحول قطاعي النفط والغاز الى أصول مالية محصورة في قطاعات محددة الاستخدام والموارد المالية».