سجل اقتراض الشركات في منطقة اليورو نمواً بأبطأ وتيرة منذ ثماني سنوات تقريباً في أغسطس مع تزايد الأدلة على أن الجولة التاريخية التي ينفذها البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة تقيد حركة النشاط الاقتصادي.
قال البنك المركزي الأوروبي في بيان يوم الأربعاء إن منح الائتمان لقطاع الشركات ارتفع بنسبة 0.6% على أساس سنوي، مقابل 2.2% في يوليو.
تباطأ منح القروض إلى القطاع العائلي إلى 1% من 1.3%. ويراقب المسؤولون عن كثب هذه البيانات لقياس تأثير رفع أسعار الفائدة بمقدار 450 نقطة أساس ( 4.5 نقطة مئوية) التي جرى تطبيقها منذ يوليو 2022.
يتوقع البنك المركزي الأوروبي أن يعاني الإنتاج في منطقة اليورو المكونة من 20 دولة من الركود خلال الربع الحالي، رغم أن استطلاعات الشركات تشير إلى انكماش القطاع الخاص. ومن المرتقب صدور قراءات التضخم الجديدة لأكبر الاقتصادات في المنطقة الأسبوع الجاري.
قال بيرت كولين، الخبير الاقتصادي في “آي إن جي”، إنه إذا استمر اتجاه اقتراض الشركات، “فإن حدوث تحول في السياسة النقدية قد ينتعش بشكل كبير مرة أخرى. وبشكل عام، يبدو أن التوقعات الاقتصادية الضعيفة وارتفاع أسعار الفائدة تؤثر على استثمارات الشركات في الفصول المقبلة”.
يبقي بعض صناع السياسة النقدية الباب مفتوحاً أمام رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر. قال رئيس البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان أمس الثلاثاء إن هناك “صدمات قد تجبرنا على رفع الفائدة”، في حين قال عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي فرانك إلدرسون إن أسعار الفائدة لم تصل ذروتها بعد.
