انخفض معدل بناء المنازل الجديدة في الولايات المتحدة في أغسطس إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2020، ما سلّط الضوء على انخفاض قدرة الأميركيين على تحمل تكاليف الإسكان.
تراجع بناء الوحدات السكنية الجديدة بنسبة 11.3% الشهر الماضي إلى 1.28 مليون وحدة، وفقاً للبيانات الحكومية الصادرة اليوم الثلاثاء. جاء التراجع مدفوعاً إلى حد كبير بالانخفاض الحاد في بناء مساكن الأسر متعددة الوحدات.
في المقابل ارتفع عدد طلبات البناء، وهو مؤشر للبناء المستقبلي، إلى 1.54 مليون طلب. وهو الأكبر منذ ما يقرب من عام. وتسارعت تصاريح بناء منازل الأسرة الواحدة بأسرع وتيرة منذ مايو 2022، ما يشير إلى التفاؤل بشأن الطلب المستقبلي.
وأدى الارتفاع الأخير في معدلات الرهن العقاري إلى خفض قدرة الأميركيين على تحمل تكاليف شراء المساكن إلى مستويات قياسية، وهو ما أدى إلى كبح الطلب.
بلغت طلبات الرهن العقاري مستويات منخفضة لم تشهدها منذ منتصف التسعينيات، وليس من الواضح متى ستهدأ تكاليف الاقتراض.
ومع ابتعاد حلم ملكية المنازل ليصبح بعيداً عن متناول عدد أكبر من الأميركيين، تدهورت معنويات شركات المقاولات إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر. ومع ذلك، فمخزون المنازل المتاحة لا يزال محدوداً للغاية، وهو ما يعطي فرصة لتلك الشركات لجذب المزيد من المشترين المحتملين.